في قلب كل منا نصف حقيبة ومشروع للسفر.......... السفر إلى الحلم أو الوهم........ في نفس كل منا تطلع ما إلى شيء منتظر , شيء قد لا يأتي , وقد لا يتحقق , ولكننا على الرغم من ذلك لا نمل انتظاره أو البحث عنه وسط ثنيا الحروف أو فوق وسادة آخر المساء في نهاية يوم متعب وجاف....... حلم نبحث عنه في حدقات العيون من حولنا ,تلك العيون التي تقتحمنا بنظرات تنزلق فوق أجفاننا قبل أن نضبط أنفسنا على موجات بريقها قصير المدى........ في قلب كل منا انتظار حادثة ما............... حادثة تنتشله من رتابة التكرار وبندول الوقت المتأرجح بين ضلوعنا ......... حادثة تعصف بكياننا ووجداننا لتمنحنا الإحساس بان هناك شيئا جديدا , شيء يحرك الساكن في أعماقنا ويلون الداكن في حدقاتنا , يشعرنا بالامتلاء بحب الحياة ,شيء ينقلنا بنظرة عين أو همسة شفاه إلى عالم آخر عالم يزورنا في الحلم ويهرب منا مع شروق الشمس في كل صباح........ يا أصدقائي .......... عذرا لأنني أذعت السر المسافر في بواطنكم ......... عذرا لأنني قد فتحت أمامكم حقيبة سفري إلى حلم لا يجيء !!!